
نشر الإعلام الحربي اليمني، اليوم، مقابلات مع طاقم السفينة «Eternity C» التي أغرقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
وأقر طاقم السفينة بانتهاكها قرار حظر الملاحة البحرية على موانئ فلسطين المحتلة، كاشفين أن ميناء إيلات (أم الرشراش) كان وجهة السفينة، انطلاقاً من ميناء بربرة في الصومال، في حين كان ميناء جدة السعودي «وجهة لغرض التمويه والتموين».
وأكد الطاقم، وفق التسجيلات، أن «كابتن السفينة لم يُخطرهم بتلقي طلب عدم المرور والتحذير بعدم المرور من قبل القوات البحرية اليمنية».
ووجه الطاقم «رسائل إلى الشركات التي تبحر سفنها نحو موانئ الكيان الإسرائيلي بعدم التجارة والتعامل مع الإسرائيليين ... لعدم ملاقاة نفس المصير»، داعياً السفن والشركات إلى «عدم إطفاء أجهزة التعارف في هذه المنطقة».
وتقدّم أفراد طاقم «Eternity C» بالاعتذار من الفلسطينيين، قائلين: «نتأسف لأن سفينتنا كانت متجهة إلى إسرائيل».
وفي هذا السياق، أفاد مصدر عسكري الإعلام الحربي أن سفينة «Eternity C»، تم استهدافها بعد «رفض قائدها التجاوب مع تحذير القوات البحرية اليمنية باستهدافها المباشر حال عدم الاستجابة، وبعد تجاهلها عدة تحذيرات من القوات البحرية اليمنية على القناة الدولية (16) بالتوقف فوراً».
ولفت المصدر إلى أن السفينة تديرها الشركة المشغلة «COSMO SHIPMANAGTMENT SA»، والتي «تمتلك عدة سفن تعاملت مع موانئ الكيان الصهيوني، منها سفينة «HSL NIKE» والتي شحنت من موانئ تركية ومصرية إلى موانئ حيفا المحتلة أربع مرات خلال آذار، نيسان، أيار، وحزيران من العام الحالي، وسفينة «FAITH» التي سيّرت خلال الأشهر الماضية رحلتين من موانئ تركية ومصرية».
إلى ذلك، دعا المصدر «كافة الشركات المالكة والمشغلة للسفن والمجتمع البحري والأهالي إلى عدم التعامل مع الكيان الصهيوني مهما كانت العروض لضمان سلامة السفن وطواقمها»، مؤكداً أن «الملاحة البحرية آمنة للجميع، عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو سفن الشركات التي انتهكت قرار الحظر، حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة».
وحمّل المصدر «شركات السفن المنتهكة للقرار اليمني المسؤولية الكاملة تجاه سلامة سفنها والطواقم العاملة لديها والبيئة البحرية»، مؤكداً استمرار القوات المسلحة في «تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني ومنع مرور أي سفينة من أي جنسية كانت أو تابعة لأي شركة مالكة أو شركة مشغلة تتعامل مع الكيان».
وطلب المصدر العسكري من «جميع السفن فتح معرفات الاتصال بها»، مبدياً استعداد القوات البحرية اليمنية لتلقي «أي نداءات واتصالات لمساعدة السفن وتسهيل مرورها، عبر القناة 16 الدولية، أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]».